Admin Admin
علم الدولة : عدد المساهمات : 52 نقاط : 98679548 تاريخ التسجيل : 14/02/2011 الموقع : hattp://alqadh.yoo7.com
| موضوع: أهمية تشكيل كلمات القرآن الثلاثاء 15 فبراير 2011, 2:31 am | |
|
[center] دعونا نبدا بأهمية تشكيل كلمات القرآن
القرآن الكريم كتاب الله وكلامه أنزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكان من أهم معجزاته صلى الله عليه وسلم ، وقد تحدى الله المكذبين بصدق نبوة النبي الكريم في أكثر من آية في أكثر من موضع بأن يأتو بمثل هذا القرآن ، ورغم أن مبعثه صلى الله عليه وعلى الله وسلم كان في زمن كانت اللغة وقول الكلام المنضوم في أوج قوتها وتطورها ، لكنهم عجزو أن يأتو ولو بعشر سور مثله ، بل تحداهم بأصغر من ذلك وهو أن يأتو بسورة أو آية بنفس بلاغة القرآن ودلالاته ، وقد تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظ كتابه الكريم من التحريف والتبديل ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) إذن فهذا الكتاب الذي بين أيدينا هو كتاب الله العزيز وكلامه الذي أنزله على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، وكما نزل بدون تغيير أو تبديل أو تحريف سواء في لفضه أو معناه ، لذا يجب علينا الحرص كل الحرص على قراءة القرآن بالطريقة الصحيحة مع مراعاة تشكيل كلماته والتي إن تغيرت بسبب خطأ في النطق قد يؤدي إلى تبديل في معنى تلك الآية بالكامل أو تبديل الحكم الشرعي الذي جاء في تلك الآية أيضا ، وقد رأينا أن من أهم الصفات التي يجب توافرها في الداعية أو القاضي الشرعي هو إجادته لعلم النحو والصرف وقواعد اللغة العربية بكاملها ليكون بذلك قادرا على فهم واستنباط الدلالات اللغوية لآيات القرآن الكريم ، ومعرفة معاني تلك الآيات والأحكام الواردة فيها بالوجه الصحيح وقد جاء عن عبدالله بن مسعود أنه قال في تفسير قوله تعالى ( يتلونه حق تلاوته ) قال والذي نفسي بيده إن حق تلاوته أن يحل حلاله ويحرم حرامه ويقرأه كما انزله الله ولا يحرف الكلم عن مواضعه ولا يتأول منه شيئا على غير تأويله ) وإليكم بعض الأمثلة لبعض الآيات التى إن لم يتم نطقها بالشكل الصحيح وعدم مراعاة تشكيلها وما ستؤدي اليه من تغيير في المعنى أو الحكم الشرعي لتلك الآيه :
1- قال تعالى (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن )
فقد جاء تشكيل الكلمات وإعرابها على النحو الآتي :- إبراهيم / منصوب لأنه هنا مفعول به رغم تقدمه على الفاعل ( وكانت علامة نصبه هي الفتحة الضاهره على آخره ) ربه / رب : مرفوع لأنه فاعل والهاء ضمير عائد على إبراهيم ( وكانت علامة رفعه هي الضمة الضاهرة على آخره {على الباء } ) إذن استنتجنا الآن ومن خلال التشكيل للكلمات أن الله قد ابتلى إبراهيم بما أمره من التكاليف والأوامر فأتمهن أي اداهن حق التأديه فتخيل لو قام أحدنا بقراءة تلك الآية وقام برفع ( إبراهيم ) ونصب ( رب ) فإنه سوف يغير معنى الآية الكريمة تماما ويعكس مفهومها الصحيح إلى معنى آخر غير جائز .
2- قوله تعالى ( أن الله بريء من المشركين ورسوله ... )
فقد جاء تشكيل وإعراب الكلمات على النحو الآتي : المشركين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء ورسوله : الواو عطف على ( الله ) رسول فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الضاهرة على آخره ومضمون الآية الكريمة أن الله ورسوله تبرأو من المشركين فلو قمنا عند تلاوة تلك الآية بنصب ( رسول ) بدل رفعها فإن المعنى سيتغير إلى أن الله بريء من المشركين ومن محمد أيضا وأصبح معنى الآية غير صحيح .
3- قوله تعالى : ( ياأيها الذين آمنو إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلو وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحو برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين )
فقد جاءت كلمة ( وأرجلكم ) منصوبة لتدل لنا على انها معطوفة على ( وجوهكم وأيديكم ) ولو كانت معطوفة على ( برؤسكم ) لجاءت مثلها مجرورة بالكسره وبهذا تم الإستدلال على أن الصحيح في الوضوء هو غسل الرجلين وليس المسح لأنها كما قلت معطوفة على الوجه والأيدي وليس على الرأس فإذا قمنا بقراءة الآية الكريمة بجر كلمة ( وأرجلكم ) فإن الحكم الشرعي الصحيح في طريقة الوضوء سيتغير من من الغسل للرجلين إلى المسح عليهما
عدل سابقا من قبل Admin في الأربعاء 15 يونيو 2011, 11:19 pm عدل 1 مرات | |
|
الشبلي فون جائزة الابداع
علم الدولة : عدد المساهمات : 7 نقاط : 35 تاريخ التسجيل : 19/02/2011
| موضوع: بداية موفقة انشاء الله السبت 19 فبراير 2011, 11:37 pm | |
| | |
|